بســـم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ....كيفكم إنشاءالله تمام ...
اليوم بإذن المولى عز وجل حبيت أفتتح هذا القسم بموضوعي وفيه نتعرف على مفهوم الأسرة والقواعد الأساسيه لبناء أسرة متماسكة مبنية على الحب والتفاهم ...
أكيد الكل عندو خلفية عن كيان الأسرة وأكيد كل واحد مننا بتختلف نظرتة عن غيرة بحسب طبيعة الظروف المحيطه فيه
خلونا نتعرف سوا على المعنى الأساسي لمفهوم الأسرة :
مفهوم الأسرة أو معنى الأسرة :
هي البنيان الاجتماعي الأساسي للمجتمع، وعلى امتداد تاريخ البشر وباختلاف عقائدهم الدينية وألسنتهم وخلفياتهم الثقافية، كانت الأسرة هي القاسم المشترك بين كل البشر؛ يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (النساء:1).
وإذا كان الزواج يعني طبقا لتعريف الشيخ أبي زهرة أنه (عقد يفيد جعل العشرة بين الرجل والمرأة بما يحقق ما يقتضيه الطبع الإنساني ويحدد ما لكليهما من حقوق وما عليهما من واجبات) فإن الأسرة في الإسلام تبعاً لهذا المفهوم هي الوحدة الاجتماعية الأساسية في المجتمع المسلم، والتي تتأسس بها ومن خلالها علاقات تقوم أساساً على قيم برّ الوالدين وصلة الرحم.
الآية 36 من سورة النساء تؤسس في هذا الصدد لما ينبغي أن تكون عليه العلاقة داخل الأسرة المسلمة من حب وتراحم وتكافل وإحسان.. يقول الله سبحانه وتعالى: (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا).
أما الآية 30 من سورة النور فترسم بوضوح قواعد العفة والستر للأسرة المسلمة (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
ويحيط القرآن الكريم الأسرة بسياج من الحماية ويصفها منذ البداية بأنها كالميثاق الغليظ؛ يقول الله تعالى: (وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا) (النساء:21-22).
وحتى عندما تستحيل العشرة داخل الأسرة المسلمة فإن القرآن الكريم لا يترك مسألة الطلاق وما يترتب عليه من انفصال بين الزوجين بدون أن يضع لها ما يكفل حقوق الطرفين؛ يقول الله تعالى: (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) (البقرة: 232).
ويقول في موضع آخر: (وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) (البقرة:241)...
.......................
وفيما يخص الأسرة والطفل نقول :
الأسرة هي أول بيئة يتفاعل الطفل معها ، حيث تعتبر مصدر خبراته وتجاربه ومعارفه. وتؤثر عليه، وتشكل سلوكه سلبا أو إيجابا، فهي تتكلف بوظائف عديدة أهمها ''تهيئة فرص الحياة للأبناء، وإعدادهم للمشاركة في المجتمع''،
...........................
مثال الأسرة الصحراويه ...!!
فالمجتمع الصحراوي بطبيعته يولي اهتماما كبيرا للمرأة و الطفل فالتطور التي عرفته المرأة الصحراوية جعلها تحتل مكانة هامة في الحياة العملية و في مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي و هذا ما يفسر تحسين وضعيتها بشكل شمولي حيث أصبحت عنصرا اقتصاديا منتجا و تمكنت من أن ترقى إلى المرتبة الأولى ضمن نساء المملكة و يتعلق هنا الأمر بمعطى بنيوي للمجتمع و ليس بظاهرة ثانوثية .
أما الطفل فيعنى باهتمام واضح منذ ولادته إلى أن يصبح عنصرا فعالا داخل المجتمع فبعد سبعة أيام من مجيء المولود الجديد ( ذكر كان أم أنثى ) تنظم الأسرة حفل العقيقية و ذلك لتسميته , و يختارون سبعة أسماء عادة ما تكون أسماء الأعمام و الأخوال أو الأجداد أو أسماء أولياء الله أو شخصيات اجتماعية , ومن بين الأسماء السبعة يتم اختار واحد عن طريق القرعة , إذ تقوم النسوة باختيار سبعة عيدان خضر ( طرية ) و كل عود يحددون له اسما يرمز إليه ثم يناولون العيدان للام التي لم تكن حاضرة أثناء التعيين فتختار إحداها و يتم ذلك ثلاث مرات و العود الذي أخذته الأم في الجولة الثالثة هو الذي يحمل المولود الجديد الاسم الذي كان يرمز إليه..
..............................
الأسرة تعتمد على وجود شيئين مهمين ألا وهما :الرجل , والمرأة. وبمعنى الأسرة :الزوج , والزوجة ...
القواعد الأساسية لبناء أسرة متماسكة :
الحب. لماذا أخترنا الحب العامل الأول ؟
الحب رمز الحياة السعيدة فبدون الحب لاتتم السعادة , وإذا أمعنا التفكير في معنى الحب بنلاقي أنو في كثير من المشاعر بترافقة ومايكتمل وجودها إلا به مثال: نقول التفاهم من المستحيل أن يتفاهم شخصين والحب لايوجد بينهم ..الأمانه الإخلاص , الصدق , الثقه , كل هاذي العوامل لاتكتمل إلا بوجود الحب ....
عامل آخر : التفاهم والإنسجام أو بمعنى آخر التناسق في مستوى العقل والتفكير , مهم جدا أن مستوى ثقافة العقل لزوجة قريب ومتطابق مع الزوج أو العكس ...
............................
عامل الثقة: يمكنني أن أجمع معنى الثقة بين الزوجين بعبارة واحده وهي:
إذا وجدت الثقة بين الزوجين سارت الحياة الزوجيه على درب السعادة وبدون مشاكل تهددها ....
وبكذا تعرفنا على مفهوم الأسرة بطريقة مختصرة وتعرفنا على القواعد التي تخلق أسرة متماسكة سعيدة وذات بصمة عظيمة ...
أتمنى اني قدرت أوصل مفهوم الأسرة بشكل واضح ...وأعتذر عن الإطالة.........